[center]
بسم الله الرحمن الرحيم
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""
.....أحتسيت كوب القهوه وجلست أمام طاولتي الصغيره...بعثرت جميع أوراقي صففت جميع أقلامي ..جميعها ألقيتها بعيداً لم يرق لي سوى ذلك القلم المقدس لدي ..خطيت أول حرف لي بارتجاف ....لأخرج لكم بهذه الروايه...
،،،،،،،،،،،،،،،،
.....<إهداء>.....
.....أهدي هذه الرواية إلى القلوب التي قسى عليها الحب...إلى القلوب التي تجرعت مرارته....إلى
القلوب التي تبحث عنه ولم تجده....إلى القلوب التي بذلت في سبيله أغلى ماتملك....إلى
القلوب التي عادت من بحره عطشانه....إلى قلب صافي نقي يحمل بداخله حباً خالداً
للأبد....أهديها إلى قلب بريء طيب قاسي رغما ذلك كقلب أمي....
_________________
...(البداية)...
جريمة حب....هل الحب فعلاً جريمه؟؟...إذا كان كذلك..فمن المتهم؟...قلوبنا الصغيرة تلك أم عقولنا
الكبيره؟...في روايتي هذه سأضع الأثنان في قفص الأتهام ولنرى بالنهاية من سيكون المتهم بهذه الجريمه.........
(ملاحظـــــــــــــــــــــــــــــــه)
الذي ستقرؤنه الان هو من نسج خيالي.........وأتمنى أن يعجبكم....
نوع الروايه:رومانسيه أكشن حزينه
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""
.............الفصل الأول...........
.....تحت غطاء فاره وعلى وساده بيضاء عانقت شعرها الأحمر الممزوج بسواد لا يكاد يرى..كانت هي نائمة بهدوء ولم
تشعر بأشعة الشمس التي تسلقت على نافذتها ورمت بأشعتها الخافتة على وجهها الآخاذ....لم تشعر بأشعتها التي أخفت
من حدتها الستائر..بل شعرت بصوت امرأة يقول"آنسه كلوديا...استيقظي..."
فتحت كلوديا عينيها السوداء المخملية بكسل وقالت بصوت مثقل"لا أريد...دعيني أنام"
فأومأت المرأة رأسها بأحترام وقالت"لكن السيد توماس يريد رؤيتك.."
فقفز قلب كلوديا قبل أن تقفز من السرير قائلة"ماذا.. توماس..سأنزل حالاً.."
أومأت المرأة [التي ليست سوى خادمة لكلوديا] رأسها مجدداً ثم قالت"حسناً...أنا ذاهبة"
لنتوقف فليلاً مع بطلة الروايه:
الأسم:كلوديا مارتل
العمر:24 سنه
معلومات عنها:فتاة جميله ورقيقه ويتيمه فقدت والديها في سن مبكره لذلك أعتادت على الوحده
..اتجهت كلوديا نحو مرأتها لتتفقد جمالها فراق لها منظرها فقالت بسعادة بالغة"ماهذا الصباح
الجميل.."ثم دخلت دورة المياه واستحمت
بسرعة فهي تدرك أن هناك رجلاً في الأسفل لا يطيق الأنتظار طويلاً..فخرجت من
دورة المياه وهي تلف على جسدها منشفة كبيرة ثم توجهت على الفور إلى دولابها المرصوص
بملابسها التي تغلب
عليها الألوان الفاتحه فاختارت فستاناً أصفر بلا أكمام يصل تقريباً لما دون ركبتيها وارتدته..وارتدت
معه حذاء منخفض
غلف قدميها بشكل رائع....ثم رفعت شعرها للأعلى وجعلت أطرافه تتدلى على كتفيها...
فنزلت للأسفل وهي تبتسم ابتسامه زادت من وجهها المشرق إشراقاً...فرأها توماس الذي كان
جالساً بانتظارها في غرفة
الضيوف فوقف منبهراً من جمالها وفتح ذراعيه لها.....
ركضت كلوديا لحضنه ثم ضمته وابتعدت عنه وقالت"أشتقت إليك كثيراً...."
لنتوقف مع هذه الشخصيه:
الأسم:توماس أنطونيو
العمر:27 سنه
معلومات عنه:شاب وسيم محبوب من قبل الفتيات ذو مزاج متقلب
أبتسم توماس أبتسامته البراقه"وأنا أيضاً...وإلا لما أتيت إليك في هذا الصباح الباكر.."
حدقت كلوديا بها قليلاً ثم قالت"أشك بأنك أتيت فقط لأنك مشتاق إلي.."
يبدو أن كلوديا بدأت تفهمه جيداً وهذا أمر سيءبالنسبة له فجلس على الأريكه وقال"هناك أمراً آخر..."
جلست كلوديا على ركبتيها أمامه ونظرت للأعلى حيث وجهه وقالت"توقعت هذا..مالأمر؟؟"
حضن توماس وجهها بكفيه وقال بابتسامه"جهزي نفسك..فالليلة زواجنا.."
وقفت كلوديا بذهول"مـ...مــاذا..؟؟"
توماس متجاهلاً ذهولها"ماذا بكِ؟؟"
ردت كلوديا"ألم تقل لي أن الزواج سنقيمه بعد ستة أشهر؟ما الذي غير رأيك؟"
توماس"لأني سأسافر بنفس موعد زواجنا كما تعلمين عملي يتطلب ذلك"
أشاحت كلوديا وجهها عنه بغيظ"ماهذا العمل الذي يتطلب منك السفر بشكل دائم؟..لقد كرهت
بسببك كلمة عمل!"
فوضع توماس يده على كتفها وقال"كلوديا دعك من النقاش في هذا الأمر وأستعدي لحفل زواجك"
نظرت كلوديا إليه وكانت تريد أن تتفوه بكلام مناقض له لكن عينيه الجذابه كانت بمثابة نقطة ضعف
بالنسبة لها...فلم تستطيع القول سوى"حسناً توماس
كما تشاء"...
ابتسم توماس وتجهمت كلوديا لأنصياعها التام له وموافقته بكل شيء يقوله فدائماً هي الخاسره
في كل نقاش يحتدم بينها وبينه...فانتصب توماس واقفاً وقال
وهو ينظر لعيني كلوديا الموجهه نحوه"أنا ذاهب الان لأتركك تتجهزين لحفل الزفاف...أتمنى أن أراك
الليله في أبهى حله.. إلى اللقاء عزيزتي"
فذهب..وهمت كلوديا لا شعورياً بأن توقفه لكنها تراجعت فلقد أنتابها شعور غريب عندما نطق
جملته الأخيره شعور أربكها اكثر مما هي مرتبكه..ففتح توماس الباب ووقف
منتظراً أن تقول له إلى اللقاء فنطقت كلوديا بصوت لم يكاد توماس أن يسمعه"إلى اللقاء..."
فخرج توماس وأرادت كلوديا للمره الثانيه أن توقفه لكنها ردعت نفسها وردعت القلق الذي ينتابها
عليه وقالت"ماذا بي وكأنني لن أراه مجدداً..هل هذا شعور كل فتاة في ليلة زواجها؟"
فصمتت كلوديا بعد أن قالت هذا الكلام ثم التفتت إلى طاولة صغيره بجانبها فرأت صورتا والديها
فأخذتها ونظرت إليهما فدمعت عيناها وأحتضنت الصوره وقالت"ليتكما
معي هذه الليله.."
فأعادت الصوره لما كانت عليه ومسحت دموعها وأرادت أن تخرج لتتسوق لزواجها لكنها تذكرت أنها
لم تخبر خالتها جاكلين بأمر زفافها فرفعت سماعة
الهاتف وضغطت على رقام خالتها الذي كان مخزن مسبقاً ثم وقفت تنتظر قليلاً فأتى صوت خالتها
قائلاً"صباح الخير كلوديا..كيف حالك؟"
كلوديا"بخير..ولكن أتصلت بكي لأخبرك أن الليله ستكون موعدحفل زفافي"
جاكلين بصوت مبتهج"حقاً..كما أنا سعيده لسماع ذلك..وسأتى حالما أنتهي من عملي"
كلوديا"حسناً خالتي..أراك الليله"
أغلقت كلوديا السماعه ثم ذهبت للسوق منفرده فكلوديا ليس لديها صديقات فهي لا ترغب بذلك
فلقد عانت من غيرة صديقاتها السابقات كثيراً..خصوصاً بعد أن
أصبحت مخطوبه لتوماس الرجل المحبوب من قبل الفتيات..لذلك فضلت الأبتعاد عن الفتيات إلا أن
تجد لها الصديقة التي لا تكن لها سوى الود والأحترام..
أستغرقت كلوديا وقتاً طويلاً بالتسوق فلقد أحتارت في أنتقاء كل شيء أبتداءً من فستانها إلى فردة
حذائها لأن كلام توماس"أتمنى أن أراك الليله في أبهى حله"يرنو في
أذنها عندما تقف أمام أي شيء تريد شرائه...وبعد مدة طويلة انتهت كلوديا من التسوق وعادت إلى
المنزل واستلقت على السرير وهي منهكه تماماً ثم نظرت إلى
الساعة التي على طاولة سريرها الصغيره فإذا هي الرابعه مساءً فنهضت كلوديا بسرعه فلم يبقى
على موعد أربع ساعات وهي لم تستعد بعد...
فنادت الخدم لكي يرتبوا لها مشترياتها ويضعوها في الدولاب ثم ذهبت هي لتسريح شعرها...في
هذه اللحظةدخلت خالتها جاكلين هي تحمل باقة ورد ووضعتها على
السرير ثم أتجهت لكلوديا الجالسه أمام المرآه وأخذت الفرشاه من يدها وقالت"أنا سأقوم بتصفيف شعرك"
لنتوقف مع جاكلين:
الأسم"جاكلين فان
العمر:38 سنه
معلومات عنها:سيده جميله توفي زوجها عنها وهي شابه فكرست حياتها لمجابهة عمله
سعدت كلوديا لهذا الشيء فهي تثق بقدرات خالتها الجمالية..فهي خبيرة تجميل قبل أن تصبح
رئيسة لشركة زوجها المتوفى...فصففت شعرها بطريقه مذهله حيث
رفعت جميع شعرها الامامي ولم تترك سوى خصلتين بينما أنسدل الباقي على ظهرها ليمنحها
منظراً أنيقاً...
شكرت كلوديا خالتها ثم نهضت من على الكرسي وأخرجت من دولابها مساحيق تجميليه فأخذتها
خالتها منها وقالت"لا..لا..لا تضعينيها"
كلوديا"لكن..........."
جاكلين"أنتي لم تضعيها على وجهك أبداً مع ذلك تبدين جميله لذلك لا داعي لها فهي ستفقد
وجهك نظارته كما أن توماس لا يحب النساء الملونات"
صمتت كلوديا قليلاً ثم قالت باقتناع"حسناً لا داعي لها.."
فأعادتها لمكانها ثم اتجهت نحو دولابها لتخرج فستان فرحها فقالت جاكلين في هذه الأثناء"كلوديا
أين سيقام الزفاف؟"
كلوديا وهي تنظر لفستانها"في الحديقه...."
جاكلين"لكنها ليست واسعه بما فيه الكفايه.."
كلوديا"نحن لن ندعو سوى الذين نعرفه فلقد أتفقت مع توماس مسبقاً على هذا الأمر"
جاكلين"هذا رائع.."
ثم ذهبت لكلوديا وأخذت الفستان منها وقالت وهي تنظر إليه بإعجاب"إنه رائع جدا...تمتلكين ذوقاً جميلاً كلوديا"
كلوديا بحرج من لطفها"حقاً..."
جاكلين وهي تناولها إياه"نعم...والآن أرتديه فأنا متشوقة لرؤيته عليكِ"
أخذته كلوديا منها بسعاده فخرجت جاكلين من الغرفه لتترك لها فرصة أرتدائه...
نظرت كلوديا قليلاً للفستان قبل أن ترتديه فتذكرت أيام طفولتها ورغبتها العارمه في أرتدائه..فحانت
تلك اللحظة التي أنتظرتها طويلاً وهاهي الآن عروسه كما تمنت...
فتحت كلوديا سحاب فستانها الخلفي ثم وضعت جسدها النحيل به ثم أغلقته ونظرت لنفسها
بالمرآة وابتسمت"أخيراً أرتديتك.."
هنا أدخلت جاكلين رأسها وقالت وهي مغمضه عينيها بطريقه مضحكة"هل أنتهيتِ..؟؟"
فنظرت كلوديا إليها بإبتسامه وقالت"نعم....."
ففتحت جاكلين عينيها على كلوديا التي تبدو بفستانها كأميرات قصص الأطفال ففتحت فمها
بإعجاب وقالت وهي تجول بنظرها على فستانها الأبيض الناعم"يالا سعد توماس بكِ هذه الليله"
جعل كلامها كلوديا تشعر بالخجل فقالت"خالتي لا تقولي مثل هذه الكلام..إنه يحرجني"
فقرصت جاكلين خديها المحمران وقالت مداعبة لها"حسناً أيتها الخجوله لن أتفوه بهذا الكلام مرة
أخرى" ثم أردفت بمكر"لكنك ستجدين من توماس هذه الليله ماسيحرجك أكثر"
كلوديا"خالتي أرجوكِ كفي عن هذا الكلام"
جاكلين بإبتسامه"حسنا سأكف عن قول هذا"
هنا سمعتا أصوات سيارات قادمه فنظرت جاكلين إلى ساعتها وقالت"إنها السابعه..لقد بدأ الحفل
وانا لم أرتدي فستاني"
فخرجت جاكلين مسرعه من غرفة كلوديا واتجهت لغرفة أخرى وأرتدت فستاناً أزرقاً لامع وضعت عليه
وشاح أسود شفاف غطت به يديها العاريه ثم
خرجت من الغرفة وذهبت للحديقة التي زينت شجيراتها بالشموع المضيئه التي أضافت للمكان جواً
رومانسياً...فوجدت هناك أصدقائها فسلمت عليهم وأخذت تحدثهم
وتضحك معهم كما فعل الجميع...
بقي الجميع يتسامرون ويتحادثون على تلك الطاولات البيضاء ويشربون العصائر اللذيذه الباردة حتى
نظرت جاكلين لساعتها فإذا هي العاشره ليلاً فقالت بقلق"الحضور سيذهبون وتوماس لم يأتي بعد"
فسحبت جاكلين نفسها من بين الحضور وذهبت لكلوديا في الداخل فدخلت عليها فوجدتها تبكي على السرير....
.................................................. ..
_ماذا حدث؟لماذا تبكي كلوديا؟
_هل حدث لي توماس شيئاً؟
_هل ستمر الحفله بسلام؟
.................................انتظر ارئكم............................