الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أضع بين أيدي اخوتي مجموعة الاحاديث الصحيحة في باب الصيام علي ان يكون يوميا خمسه احاديث جمعها أحد اخوتي طلبة العلم فجزاه الله عنا خيرا
جمع الحافظ ابن الأثير (ت606 هـ) في كتابه (جامع الأصول في أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-) بين أحاديث ستة كتب أصول هي: (صحيح البخاري) و(صحيح مسلم) و(موطأ الإمام مالك)، و(جامع أبي عيسى الترمذي)، و(سنن أبي داود السجستاني)، و(سنن أبي عبد الرحمن النسائي) رحمة الله عليهم، ثم قام الحافظ الهيثمي (ت807 هـ) في كتابه (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) بجمع الأحاديث الزائدة على أحاديث (جامع الأصول في أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-) من الكتب التالية: (مسند الإمام أحمد) و(مسند أبي يعلى الموصلي), و(مسند أبي بكر البزار)، و(معاجيم الطبراني الثلاثة)؛ وفي الأخير قام الإمام محمد بن سليمان المغربي (ت1094هـ) بالجمع بين كتابي ابن الأثير والهيثمي في كتاب سماه: (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد) وأضاف إليهما زوائد الكتب التالية: (سنن ابن ماجة) و(سنن الدارمي) و(زوائد رزين) مجتنبا المكرّر منها، وقام بتحقيقه: "أبو علي سليمان بن دريع" فذكر في هامش الكتاب أحكام الهيثمي من مجمع الزوائد وأحكام الألباني على أحاديث السنن الأربعة؛ فاخترتُ منه -بمناسبة شهر رمضان- أحاديث "كتاب الصيام" بعد البحث عن أحكام الألباني على الأحاديث التي لم يُذكر حكمه عليها، ثم اقتصرتُ على جمع الأحاديث الصحيحة والحسنة مع شيء من التغيير في الترتيب واختيار الألفاظ والروايات، وأضفتُ إليها الأحاديث الزائدة عليها من كتاب "صحيح الجامع الصغير وزياداته" للحافظ السيوطي والألباني، معتمدا على ترتيبه لـ"عصام موسى هادي" المسمى: "السراج المنير في ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير"، فكان بفضل الله هذا العمل الذي أقدمه للقارئ، سائلا الله عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتي
....وايضا رساله موجهه الينا جميعا كدرس مختصر ليوم من ايام رمضان الكريم
اليوم الاول
1-عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يضاعَفُ : الحسنةُ عشر أمثالها إلى سبعمائةِ ضِعْف ، قال الله عزَّ وجلَّ : إلا الصوم ، فإنه لي ، وأنا أجزي به ، يَدَع شهوتَهُ وطعامَه من أجْلي ، للصائم فرحتان ، فرحة عند فِطْره ، وفرحة عند لقاءِ ربِّه ، ولَخُلُوفُ فيه أطيب عند الله من ريح المسكِ ». أخرجه البخاري 1904 ومسلم 1151
2-عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : « أتيتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقلتُ : يا رسول الله ، مُرْني بأمر ينفعني الله به ، قال : عليك بالصيام ، فإنه لا مِثْلَ له ».
وفي رواية أنه سأله : أيُّ العمل أفضل ؟ فقال : « عليك بالصوم ، فإنه لا عِدْل له » النسائي 2220 صححه الألباني : الصحيحة (1937).
3-عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال : « مَنْ صامَ يوما في سبيل الله زَحْزَحه الله عز وجل عن النَّارِ سبعين خريفا » سنن الترمذي 1622 صححه الألباني.
4-سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : «إنَّ في الجنة بابا يقال له : الرَّيان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخلُ منه أحد غيرُهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون ، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغْلِق فلم يَدْخُل منه أحد ». أخرجه البخاري 3257 ومسلم 1152
5-زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من فطَّر صائما كان له مثلُ أجره ، غيرَ أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا ». الترمذي 807 صححه الألباني.
رسالة اليوم الأول : استغفارا كثيرا
قال صلى الله عليه وسلم :" طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا "فكان أبو هريرة يستغفر الله ويتوب إليه 12 ألف مرة بقدر ديته فهيا حتى لا يسبقك إلى الله أحد .
احاديث اليوم الثاني
6-عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ ، ومن قام ليلةَ القَدْرِ إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ » البخاري (رقم 38) ، ومسلم (رقم 760).
7-عن أبى هريرة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا جاء رمضانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ وَغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ وَصُفِّدَتِ الشياطينُ. أخرجه البخاري (رقم 1799) ، ومسلم (رقم 1079)
8-عن أبى هريرة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا كان أَوَّلُ ليلة من شهر رمضان صُفِّدَتِ الشياطينُ وَمَرَدَةُ الجنِّ وَغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ فلم يُفْتَحْ منها بابٌ وَفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغْلَقْ منها بابٌ وَيُنَادِى مُنَاد ٍكلَّ ليلةٍ يا بَاغِىَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ويا بَاغِىَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وللهِ عُتَقَاءُ من النارِ وذلك كلَّ ليلةٍ. أخرجه الترمذي (رقم 682) ، وابن ماجه (رقم 1642). وصححه الألباني.
9- عن سنان بن سَنة الأسلمي قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر. أخرجه أحمد (رقم 19036) ، والدارمى (رقم 2024) ، وابن ماجه (رقم 1765). وقال البوصيري (2/83) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. انظر السلسلة الصحيحة 655.
10-عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال : « إِذا رأيْتُمُوه فصُومُوا ، وإذا رأيتموه فأفطِرُوا ، فإن غُمَّ عليكم فاقْدُرُوا له ».- وفي رواية أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : « الشهر تسع وعشرون ليلَة ، فلا تصوموا حتى تروه ، فإن غُمَّ عليكم فأكْمِلوا العِدَّةَ ثلاثين» ، أخرجه البخاري 1907، ومسلم.
- وفي رواية للبخاري : أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : « إِنَّا أُمَّة أُمِّيَّة لا نكتُب ، ولا نَحْسُب، الشهر هكذا ، وهكذا - يعني مرة : تسعا وعشرين ، ومرة ثلاثين».
- ولمسلم « أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- ذَكَرَ رمضانَ ، فضربَ بيديه، فقال: الشهرُ هكذا ، وهكذا، وهكذا - ثم عقد إِبهامه في الثالثة - فصوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا ثلاثين».
- وزاد أبو داود: « فكانَ ابنُ عُمَرَ إِذا كان شعبانُ تسعا وعشرين: نُظِرَ له، فإن رُئِيَ فذاك ، وإِن لم يُرَ ولم يَحُلْ دون مَنْظَره سحاب أو قَتَرَة أصبح مفطرا، فإن حال دون منظره سحاب أو قترة أصبح صائما ، قال: وكان ابنُ عمرَ يُفْطِرُ مع الناس، ولا يأخذُ بهذا الحساب». صححه الألباني.
التوقيع
#2
05-09-2009, 17:51
صياد الحيتان
مدير المنتديات الأدبيه والتعليميه
تاريخ التسجيل: 01-2009
مشاركات: 34,249
رسالة اليوم الثاني : استكثر من اسباب العتق
عن أم هانىء رضي الله عنها قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت : يا رسول الله . قد كبرت سني ، وضعفت - أو كما قالت - فمرني بعمل أعمله ، وأنا جالسة .
قال : سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .
وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة .
وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت . [ رواه أحمد والبيهقي ، وحسنه الألباني (1553) في صحيح الترغيب (1316) في الصحيحة]
عملك اليوم:
هل لك في ان تقول الباقيات الصالحات( سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا إله إلا الله ) بعدد كثير ( مثلا : 5 آلاف مرة ) واحتسب عتق خمس آلاف رقبة من ولد إسماعيل ، وبذل (5 آلاف ) فرس وبدنة في سبيل الله ، وملء الميزان كما بين السماء والأرض ، ولا يسبقك إلى الله أحد إلا من زاد هيا تقرب بأفضل العمل ، لعلك تقبل وتعتق
من الاحاديث المنتشره عن رمضان و لا تصح
لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا: شهر رمضان. " ترتيب الموضوعات " للذهبي (570)، " الفوائد المجموعة " للشوكاني (251).
احاديث اليوم الثالث
11- عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : قال : « تَرَاءى الناسُ الهلالَ ، فأَخْبَرْتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أَني رأيتُهُ فصامَهُ ، وأمر النَّاسَ بِصيامِهِ ». أخرجه أبو داود. (2342) صححه الألباني في إرواء الغليل 908.
12-عن حسين بن الحارث الجدلي : أن أميرَ مكةَ [خطبَ ، ثم قال:] «عهدَ إِلينا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : أن نَنْسُكَ لرؤيته ، فإن لم نَرَهُ ، وشهدَ شاهدا عَدْل ، نَسَكْنا بشهادتهما ، قال: فسألتُ الحسينَ بن الحارث: مَن أميرُ مكةَ ؟ قال : لا أَدري ، ثم لقيني بعدُ ، فقال : هو الحارثُ بنُ حاطب، أخو محمد بن حاطب، ثم قال الأمير : إِنَّ فيكم مَنْ هو أعلم بالله ورسوله مني، وقد شهدَ هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأومأ إلى رجل - قال الحسين : فقلتُ لشيخ إِلى جنبي : مَنْ هذا الذي أومأ إليه الأميرُ ؟ قال : هذا عبدُ اللهِ بنُ عُمر، وصَدَقَ ، كان أعلمَ بالله جَلَّ وعزَّ منه - فقال : بذلك أمرَنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ». أخرجه أبو داود 2338 و صححه الألباني.
13-عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب : « أنه خطب الناسَ في [اليوم] الذي يُشكُّ فيه - فقال : ألا ، إِني جَالَسْتُ أصحابَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وساءَلْتهم ، وإِنَّهم حدَّثُوني : أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال : صُوموا لرؤيته ، وأفْطِرُوا لرؤيته ، وانْسُكُوا لها ، فإن غُمَّ عليكم فأتموا ثلاثين، وإن شهدَ شاهدانِ فصوموا وأفطروا». أخرجه النسائي صححه الألباني: إرواء الغليل 909
14-عن أبى بكرة قال رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: شهران لا ينقصان شهرا عيد رمضان وذو الحجة. البخارى (2/675 ، رقم 1813) ، ومسلم (2/766 ، رقم 1089)
15- كريب مولى ابن عباس : « أن أمَّ الفضل بعثَتْهُ إِلى معاويةَ بالشام ، قال : فَقَدِمْتُ الشامَ ، فقضيتُ حاجَتها ، واسْتُهِلَّ عليَّ رمضانُ وأنا بالشام، فرأيتُ الهلاَل ليلةَ الجمعةِ ، ثم قَدِمْتُ المدينةَ في آخرِ الشهرِ ، فسألني عبدُ الله بنُ عباس ، ثم ذكر الهلالَ ، فقال: متى رأيتُم الهلالَ ؟ فقلت: رأيناه ليلةَ الجمعةِ ، فقال: أنتَ رأيتَهُ ؟ فقلتُ : نعم، ورآه الناسُ وصاموا ، وصام معاويةُ ، فقال : لكنَّا رأَيناه ليلةَ السبتِ ، فلا نزال نصومُ ، حتى نُكمِلَ ثلاثين أو نراه ، فقلتُ : أولا تكتفي برؤية معاويةَ وصِيامِهِ ؟ فقال : لا ، هكذا أمرَنَا رسولُ » شك أحد رواته في نكتفي أو : تكتفي. أخرجه مسلم 1087.
رسالة اليوم الثالث : القرآن يداويك
قال تعالى :" وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا "وقال جل وعلا : "لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "أخبروني : هل تصدع قلبك بالقرآن على مدى الليالي الثلاث الفائتة ؟ ماذا زرع القرآن في قلوبكم ؟ ما زلنا نحتاج إلى استشفاء كثير بالقرآن ، وإزالة للأغلال
واجب اليوم :
قراءة ما لا يقل عن خمسة أجزاء ، ومن زاد زاد رصيده الإيماني ، ومن قلَّ فلا يلومن إلا نفسه ..
أو قل : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير بالآلاف واحتسب : قناطير من الحسنات بقراءتك ، لعلك تعتق "
لا تنسونا من دعاء العتق عند الفطر ، ولا تنسواالدعاء ببلوغ الفردوس الأعلى ورفقة خير البرية صلى الله عليه وسلم.
درس بسيط لليوم الثالث
بشارات عديدة حملها إلينا يومان من رمضان ، اللهم بارك وأعن ويسر بالخير ، ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، السباق اشتد ، والمنافسة في أوجها ، والمتقربون أراهم يرفعون شعار " لن أرضى بالدنية " يسارعون ويسابقون في الخيرات ، وهم لها سابقون .
فإياك أن يرحلوا وأنت في مكانك لا تتحرك ، من ينافس من قاربوا الانتهاء من الختمة الثانية ، من ينافس من صار وردهم كورد أبي هريرة (12 ألف ) تسبيحة أو استغفارا ، من ينافس من يكتبون كل يوم من المقنطرين فصار وردهم (1000 آية ) في القيام يوميًا ، اللهم بارك في عباد صالحين ، ونعوذ بالله من حسرات عباد غافلين حتى الآن .
إخوتاه ..
توقفت عند هذه الآية ، وجعلتني أتعبد ربي بحسن الظن وحسن الرجاء لعلنا جميعًا ندخل تحت فضلها .
يقول الله تعالى في شأن نبيه يونس :" فاجتباه ربه فجعله من الصالحين "
قالَ الرَّاغبُ الأصفهاني : الاجْتِباءُ الجَمْع على طَريقِ الاصْطِفاءِ ، واجْتِباءُ اللَّهِ العِبادَ تَخْصِيصُه إيَّاهُم بفَيْضٍ يَتَحَصَّل لهُم منه أَنْواعٌ مِن النَّعَم بلا سَعْيِ العَبْد ، وذلكَ للأَنْبياءِ وبعضِ مَن يُقارِبهم مِنَ الصِّدِّيقِين والشُّهداء .
هل تعرفون ماذا يعني هذا ؟
معناه أننا ونحن في هذا الزمان الفضيل ، قد يمن الله علينا بفيض من رحمته ، فيجعلنا من الصالحين ، يصلحنا الله في ليلة ، لم لا ؟ وإن كانت أعمالنا قاصرة ، وإن كان جهدنا لا يكافئ النعمة ، لكن قد يجتبينا ، وهذا ظننا بربنا .
دعونا اليوم نتعبد بعبودية حسن الظن والرجاء ، ليكون منها الباعث على العمل لا للكسل .
ولذلك واجبنا اليوم سيصب في هذا المعنى :
اليوم " كن من الشاكرين " واستمطر الرحمات ولا تكن من القانطين ، وصحح المسار ، ولا تكن من الزائغين ، وزد في طاعتك ولا تكن من المتكاسلين .
روى الطبراني وحسنه المنذري والألباني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أوصني . قال عليك بتقوى الله ما استطعت ، واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث له توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية .
إنها وظائف ثلاث :
(1) اتق الله ما استطعت ، راقبوا قلوبكم أثناء العبادات ، وحال الغفلات ، واغرسوا معاني المراقبة ، وتذكروا " ويحذركم الله نفسه "
(2) ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الرحمن ، اذكر في كل الأحوال ، لا تفتر عن هذه الوظيفة المنشطة للقلب .
(3) جدد توبتك ، وتذكر أعمالك السيئة ، صنعت ذنبا في السر أحدث له عملا صالحا في السر الآن في هذا الوقت سريعا ، صنعت ذنبا في الجهر أحدث له عملا صالحا جهرا ، لتلقى الله بالقلب السليم .
إلى كل من يعانون من ظروف قاسية :
(1) استعن بالله ولا تعجز .
(2) اصلح فيما تستطيع يهب الله لك ما لا تقدر عليه .
(3) ليس المهم كم الأعمال المهم أثرها ، فقد تبلغ باليسير الأجر الكبير ، فقط أروا الله من أنفسكم عبودية الرضا والصبر والاحتساب ، والاهتمام بالقرب ، والمجاهدة في تلك الظروف ، والله لطيف بعباده ، والله رؤوف بالعباد وإلى الله المصير
من الاحاديث المنتشره عن رمضان و لا تصح
شهر رمضان معلَّق بين السماء والأرض، ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر. " العلل المتناهية " لابن الجوزي (824)، " الضعيفة " للألباني (43).
التوقيع
#3
05-09-2009, 17:57
صياد الحيتان
مدير المنتديات الأدبيه والتعليميه
تاريخ التسجيل: 01-2009
مشاركات: 34,249
رسالتان سابقتان لليومان السابقان
الرسالة الأولى : ثوابت رمضانية
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ....
أيها الأحبة في الله ...
أسأل الله تعالى أن يجعل رمضان هذا العام رمضان عتق رقابنا من النيران ، رمضان مغفرة الذنوب والآثام ، رمضان المعرفة بالرحمن ، رمضان الفردوس الأعلى في الجنان ، رمضان خير وبركة علينا جميعًا إن شاء الله .
وفي رمضان هذا العام مخاوف شديدة وبشارات عديدة :
سواء كان الخوف من الغفلة أو الاستدراج أو عدم تغير الحال كما هو المعتاد كل رمضان ، مخاوف من الفتن الكثيرة ، وعدم تعظيم قدر رمضان
وبشارات عديدة - بفضل الله تعالى - أراها أمام عيني ، من تسابق على الخيرات ، وتنافس في الطاعات ، وجد واجتهاد من الإخوة والأخوات ، وأرى من الآن من يهاتفني على أنه سيختم كل يوم ونصف ، وأنه عاهد الله تعالى على أنه يريه أقصى ما عنده من الطاقة ، وآخرون يتحدون الصعوبات ، ويعاهدون الله على التوبة النصوح ، وتصديقها بأعمال فذة كبيرة في القيام والتهجد ، وفي الصدقات ، وفي قراءة القرآن .
ونحن على جناحي الخوف والرجاء سنمضي ، ونتعبد ربنا بشحنة إيمانية كل يوم من خلال برنامج ( أحبك ربي ) ، والذي أريده لكم جميعًا عملا كشأن الصيام والقيام وقراءة القرآن ، شاهدوا الحلقة أو أنزلوها من على الموقع ، واجعلوها نصف ساعة قربة ، بتطهير القلوب من سوى علام الغيوب ، بتزكية النفوس ببلسم حب الله تعالى ، بالتودد إلى الله الودود .
ومع الليلة الأولى واليوم الأول : نبدأ الرحلة المباركة ، والبداية المحرقة ، تؤدي للنهاية المشرقة .
فاليوم أشعل عزيمتك ، وألهب حماسك فإنها ليلة العتق ، ليلة تصفيد الشياطين ، ليلة تفتيح الأبواب ، فاقدم فقد فتح باب الوصال بالله تعالى ، هيا تقدم وسارع واستبق ونافس ، فيا باغي الخيرات أقبل فقد آن أوان الجد .
عندنا ثوابت رمضانية معلومة نريد أن تكون فروضًا إيمانية علينا جميعا لا يتخلف عنها أحد ، ويحاسب نفسه إن قصر فيها وكأنه ارتكب إثما كبيرا إن لم يأت بها جميعًا :
الثوابت هي :
(1) الصلاة في أول الوقت ، وللرجال الصلاة في المسجد يدرك تكبيرة الإحرام ، لا محال للتفريط أبدا ، ومع كل صلاة ادع الله أن يبلغك الصلاة التالية تدرك التكبيرة ، حتى تنجح في اختبار 150 صلاة هذا العام بجدارة .
(2) 12 ركعة نوافل ( ليبني لك بيت في الجنة ) .
(3) قراءة جزئين من القرآن .
(4) تدبر ولو آية ، لتفتح أقفال قلبك " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "
(5) المحافظة الشديدة على أذكار الصباح والمساء .
(6) الاستغفار ، والصلاة على النبي المختار ، والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ( الباقيات الصالحات ) وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ( بحد أدنى 100 مرة ) .
(7) الدعاء لا سيما قبل الفطر ، ووقت السحر ، وفي أوقات الإجابة المختلفة ( ولو عشر دقائق في كل وقت )
( حفظ اللسان ، بقلة الكلام " فمن صمت نجا " وهذا صيام اللسان ، وحفظ العين عن الالتفات وهذا صيام العين ، وحفظ القلب من التشتت والابتعاد عن سماع اللغو والرفث وهذا صيام الأذن والقلب ، وهذا باب مجاهدة عظيم ، فحاسب نفسك على الكلمة وعلى النظرة ، وعلى الخاطرة ، ليستقيم لك دينك .
(9) صدقة يومية ولو بربع جنيه ، لابد من ذلك لأن الصدقة برهان الإيمان .
(10) تفطبير صائم ، ولو بتمرة كل يوم .
(11) اشتر مصحفًا وأعطه لمن تتوسم فيه الخير ليقرأ فيه في رمضان ويختم فيه ختمة لتزيد رصيدك .
(12) لا تكتفٍ بصلاة القيام في المسجد ، لابد من التهجد ، فصلَّ وحدك أحيانا أو مع أهلك ، أو في مسجد يتهجد فيه ، واجتهد في ذلك .
(13) لابد من عمل دعوي تقوم به ، من شراء شريط أو مطوية أو كتيب ونشره وتوزيعه ، أو نشر مقال أو محاضرة على المنتديات ، اسع في إيصال الخير للناس في وقت النداء ( يا باغي الخير أقبل )
إخوتاه ... هذه ثوابت للجميع
أمَّا المجتهدون فلهم عندي أعمال فذة كثيرة .
من ينافس : صاحب العشرين ختمة في رمضان هذا العام .
من ينافس : من ورده في صلاة القيام لا يقل عن 10 أجزاء .
من ينافس : من يأتي كل يوم بورد أبي هريرة في الاستغفار (12 ألف مرة )
من ينافس : في إعانة الفقراء والمساكين وتفريج كرب المبتلين ، بجمع الصدقات والزكوات وإدخال السرور على المحتاجين ، وهذا لعمر الله من أضخم الأعمال لو أننا نفهم فقه ودرجات الأعمال .
من ينافس : الذي سينفق أثمن ما عنده لينال البر وهو أعظم الطاعات " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "
أروا الله أنكم تحبونه ، على استعداد البذل بكل ما تستطيعون حتى يرضى ، " ولسوف يعطيك ربك فترضى " استحلفكم بالله أحسنوا استقبال رمضان
والله المستعان
الرسالة الثانية : ما لكم ؟
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .....إخوتي وأحبتي في الله ...
يقول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير "
كيف الحال ؟ كم قرأت ؟ كم ساعة قمت ؟ كم من مال تصدقت ؟
هل وجدت قلبك ؟ هل استنفرت همتك ؟
توقفت كثيرا عند هذه العبارة القرآنية المستنهضة للهمم " ما لكم ؟ "
يقول الله تعالى : " مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا " إنه عتاب مر على قلوب المحبين ، ونذير لكل داني الهمة ، لكل متقاعس ، لكل محروم فاستفيقوا .
وانظروا للمعنى الثاني في نفس الكلمة " ما لكم " ؟
يقول الله تعالى : " يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ "
ليس لك أحد سواه ، فلماذا لم تستنفر همتك بالشكل المطلوب إلى الآن .
إخوتاه ... ما لكم ؟
أفيقوا ، طهروا قلوبكم ، نافسوا في الطاعات ، استبقوا الخيرات ، نظموا الأوقات ، وتاجروا مع الله تعالى .
أريدكم لا تهتمون فقط بأعمالكم الذاتية ، أين الدعوة ؟ أين الهمة في نشر الخيرات ، أين " لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " " أين الدلالة على الخير ؟ أين الرابحون المتاجرون ؟
التوقيع
#4
05-09-2009, 17:59
صياد الحيتان
مدير المنتديات الأدبيه والتعليميه
تاريخ التسجيل: 01-2009
مشاركات: 34,249
احاديث اليوم الرابع
16- عن أبي هريرة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " الصوم يوم تصومون ، و الفطر يوم تفطرون ، و الأضحى يوم تضحون ". أخرجه الترمذي 697 وقال: حسن غريب, وصححه الألباني انظر إرواء الغليل 905 والسلسلة الصحيحة 224
17- عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : قال : « لَمَا صُمْنا معَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسعا وعشرين أكثرَ مما صمنا ثلاثين ». أخرجه أبو داود 2322 والترمذي 689 وصححه الألباني.
18- حفصة - رضي الله عنها - : قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « مَنْ لَمْ يُجْمِع الصيامَ قَبْلَ الفَجرِ فلا صيامَ لَهُ ». أَخرجه وأبو داود (رقم 2454) ، والترمذي (رقم 730).
وعند النسائي : «... قبل طلوع الفجرِ فلا يصومُ ».
وفي أخرى رقم 2334: « من لم يُبَيِّتِ الصيامَ من الليل فلا صيامَ له ».
19- قالت عائشة : « دخل عليَّ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم ، فقال : هل عندكم من شيء ؟ فقلنا: لا ، قال : فإني إِذن صائم ، ثم أتانا يوم آخر ، فقلنا: يا رسولَ الله ، أُهْدِيَ لنا حَيْس، فقال : أرِينيه ، فلقد أصبحتُ صائما ، فأكَل ». أخرجه مسلم 1154.
20- عن أم هانئ رضي الله عنها قالت : لما كان يوم الفتح فتح مكة جاءت فاطمة فجلست على يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم هانئ عن يمينه فجاءت الوليدة بإناء فيه شراب فناولته فشرب منه ثم ناوله أم هانئ فشربت منه فقالت : يا رسول الله لقد أفطرت وكنت صائمة فقال لها : " أكنت تقضين شيئا ؟ " قالت : لا. قال : " فلا يضرك إن كان تطوعا ". رواه أبو داود والترمذي والدارمي.
رسالة اليوم الرابع : القرآن يداويك
عليكم بالإخلاص للخلاص من الآفات والعيوب ، فعليكم بعبادة السر ، كصلاة حيث لا يراك أحد ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسًا وعشرين .أو صدقة سر تطفئ غضب الرب . ونحو ذلك . ففكر بماذا تسبق اليوم ؟؟
درس بسيط لليوم الرابع
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ...
أما بعد ....الأحبة في الله تعالى ..
القلب ...ما أخباره ؟؟ الحال مع الله ... كيف هو ؟ أثر الصيام والقيام والقرآن بدت بشائره أم لم يحن الوقت إلى الآن ؟ رمضان هذا العام ما تقييمك له على مدى الأيام الماضية ؟ إياك أن تفتر ، إياك أن تتقاعس وتنام عن أداء واجباتك ، لا للعجز ولا للكسل ، لا للإحساس بالإحباط ، لا لكلمات المثبطين ، بل نحن في رمضان سنظل عباد للرحمن إن شاء الله تعالى .
أحبتي ...
أهم ما ينبغي رعايته الآن ( أحوال هذا القلب ) ، وقد توقفت كثيرا عند هذه الآيات ، وأحتاج أن تتدبروها معي اليوم ، وهذا واجب عملي على الجميع .
قال تعالى : " وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "
لاحظوا معي :
(1) " أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ " فالداء : الانشغال بالذات الذي يتولد عنه ( سوء الظن بالله ) ويمنع الجود سوء الظن بالمعبود .
(2) " يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ " فالانشغال بالكلام دون العمل ، ومخالفة الباطن للظاهر .
(3) " وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " فانتبه : الله سبيتلي ما في قلبك ، ويختبر صدقك ، ويستخرج ما في هذا القلب من إيمان أو نفاق ، فالآن في زمان القرآن إذا ابتليت صدورنا ومحصت قلوبنا : ماذا سيخرج منها ؟
(4) " إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ " لاحظوا صفة الحلم تقتضي الغضب ، فهل إذا رأى الله ما في قلبك الآن سيغضب أم يرضى ؟
(5) " وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ " فهو الحي الذي به حياة قلوبنا لو ماتت أو مرضت واشتد مرضها .
هذه المعاني تجعلنا اليوم نتواصى بما يلي :
أولاً : هذا الدعاء كثيرا " اللهم اسلل سخائم صدورنا " " اللهم اغسل حوبتنا "
ثانيًا : نقرأ اليوم بنية أن يجعل الله القرآن ربيع قلوبنا فيغسلها مما فيها .
ثالثًا : الاهتمام البالغ بالاستغفار ، " إنَّ العبد إذا أخطاء خطيئة نكتت في قلبه نكته سوداء فإن هو نزع و استغفر و تاب صقل قلبه " [ رواه الترمذي وحسنه الألباني ]
عمل اليوم :
ضاعفوا ورد القرآن ، أو زيدوا على أكثر ما قرأتم ولو بجزء ، واستغفروا بالآلاف ( لا يقل عن 10 آلاف) ، والدعاء ما لا يقل عن نصف ساعة اليوم لا سيما في السجود لعل الله يصلح ما فسد من قلوبنا ، ولا تنسونا من صالح الدعاء