احترام القران الكريم

فضل احترام القران الكريم

ومما يعتنى به ويتاكد الامر به :احترام القران من امور قد يتساهل فيها بعض الغافلين القارئين مجتمعين,فمن ذلك اجتناب الضحك واللغط والحديث في خلال القراة الا كلاما ما يضطر اليه,وليمتثل امر الله سبحانه وتعالى(واذا قرىء القران فاستمعوا له,وانصتوا لعلكم ترحمون))الاعراف204.
وليقتد بما رواه ابن ابي داود عن ابن عمر رضي الله عنهما انه(كان اذا قرا القران لا يتكلم حتى يفرغ مما اراد ان يقراه))رواه البخاري في صحيحه ,وقال لم يتكلم حتى يفرغ منه). ذكره في كتاب التفسير في قول الله تعالى(ساؤكم حرث لكم )).البقرة 223
ومن ذلك العبث باليد وغيرها,فانه يناجي ربه سبحانه وتعالى,فلا يعبث بين يديه,ومن ذلك النظر الى ما يلهي ويبدد الذهن.
واقبح من هذا كله:النظر الى من لا يجوز النظر اليه كالامرد وغيره,فان النظر الى الامرد الحسن من غير حاجة حرام,سواء كان بشهوة او بغيرها ,سواء امن الفتنة ام لم يامنها,هذا هو المذهب الصحيح المختار عند العلماء. وقد نص على تحريمه الامام الشافعي رضي الله عنه ومن لا يحصى من العلماء رضي الله عنهم,ودليله قوله تعالى((قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم)). النور 30., ولانه في معنى المراة ,بل ربما كان بعضهم او كثير منهم احسن من كثير من النساء ,ويتمكن من اسباب الريبة فيه,يتسهل من طرق الشر في حقه,ما لا يتسهل في حق المراة ,فكان تحريمه اولى .
واقاويل السلف في التنفير منهم اكثر من ان تحصر ة وقد سموهم الانتان ,لكونهم مستقذرين شرعا.
واما النظر اليه في حال البيع والشراء ,والاخذ والعطاء,التطبيب والتعليم ونحوها,من مواضع الحاجة,فجائز للضرورة ,كن يقتصر الناظر على قدر الحاجة ,ولا يديم النظر من غير ضرورة ,وكذا المعلم انما يباح له النظر الذي يحتاج اليه.
ويحرم عليهم كلهم في كل الاحوال النظر بشهوة,لا يختص الامر هذا بالامردبل يحرم على كل مكلف النظر بشهوة الى كل احد رجلا مان او امراة ,محرما كانت او غيرها, الا الزوجة او المملوكة التي يملك الاستمتاع بها ,حتى قال اصحابنا :يحرم النظر بالشهوة الى محارمه كبنته او امه والله اعلم.
وعلى الحاضرين مجلس القراءة اذا راوا شيئا من هذه المنكرات المذكورة وغيرها,وان ينهوا عنه على حسب الامكان باليد لمن قدر ,وباللسان لمن عجز عن اليد وقدر على اللسان,الا فلينكر بقلبه والله اعلم.

شكرا على هذه التنبيهات
التي يقع فيها الكثير منا
فجزاك الله خيرا